نمو العلاقات التجارية الاسيويه مع "واشنطن" هل يحجم نفوذ "بكين"

0
0

 

من المتوقع ان يشهد يومي الأربعاء والخميس 17 و18 من نوفمبر بين واشنطن و ماليزيا و اليابان و غيرها من الدول الآسيوية في محاوله للسيطره علي موارد رئيسًه لأشباه الموصلات، و ذلك بالاضافه الي اتفاق  "بايدن" ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"  في سبتمبر 2021، على إعادة عقد منتدى التجارة الثنائي.

و تتمثل إحدى العقبات التي تواجِه الإدارة الأمريكية في كيفية تعزيز سياستها التجارية في آسيا دون الانضمام إلى اتفاقيات التجارة الإقليمية، خصوصًا مع اكتساب تلك الاتفاقيات أهمية بين دول آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين.

و تشير وول ستريت الي سعى الإدارة الأمريكية إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول آسيا، وذلك بالنظر إلى اجتماع كبار مسؤولي التجارة الأمريكيين -هذا الأسبوع- مع نظرائهم في اليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، 

وفي هذا الصدد، تعقد "كاثرين تاي"، الممثلة الأمريكية للتجارة، و "جينا ريموندو"، وزيرة التجارة الأمريكية، سلسلة من الاجتماعات؛ لمناقشة موضوعات مثل: مرونة سلسلة التوريد، والاقتصاد الرقمي، وآليات الاستجابة للأوبئة.

أشار المقال إلى وجود "ريموندو" في سنغافورة حتى اليوم الأربعاء 17 نوفمبر؛ لعقد اجتماعات مع رئيس وزراء سنغافورة "لي هسين لونج" إلى جانب وزراء التجارة من أستراليا ونيوزيلندا.

ومن المُقرر أن تتوجّه "ريموندو" إلى ماليزيا، التي تُعد موردًا رئيسًا لأشباه الموصلات، كما أنّه من المُقرر أن تلتقي "تاي" بكبار المسؤولين اليابانيين يومي الأربعاء والخميس 17 و18 من نوفمبر.

علاوة على ذلك، من المرجح أن تشارك "تاي" في رئاسة اجتماع لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يومي الجمعة والسبت 19 و20 نوفمبر الجاري، ثم حضور منتدى السياسة التجارية في "نيودلهي" بين الولايات المتحدة والهند؛ حيث اتفق الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" في سبتمبر 2021، على إعادة عقد منتدى التجارة الثنائي.

يأتي ذلك في إطار جهود "بايدن"؛ لمواجهة التحديات الناشئة عن تزايد نفوذ الصين بالمنطقة، فضلًا عن التركيز على تحسين العلاقات مع أوروبا؛ حيث تخفيف التوترات بشأن التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب".

ومن جانبه، أكد "بايدن" حماية العمال والصناعات الأمريكية من الممارسات التجارية غير العادلة في الصين، وذلك خلال اجتماعه الافتراضي مع الرئيس الصيني "شي جين بينج"، الإثنين 15 نوفمبر، مُعربًا -في الوقت ذاته- عن مخاوفه بشأن ممارسات الصين في "شينجيانغ"؛ حيث تُعد مُنتِجًا رئيسًا للقطن ومكونات الألواح الشمسية التي أصبحت هدفًا لحظر استيراد الولايات المتحدة.

وسلط المقال الضوء على إحدى العقبات التي تواجِه الإدارة الأمريكية؛ حيث تعزيز سياستها التجارية في آسيا دون الانضمام إلى اتفاقيات التجارة الإقليمية، خصوصًا مع اكتساب تلك الاتفاقيات أهمية بين دول آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين.

يُذكر أنّ 15 دولة بما في ذلك الصين واليابان وأستراليا، أسسوا اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" أواخر 2020.

من ناحية أخرى، تقدمت الصين وتايوان والمملكة المتحدة -مؤخرًا- بطلب للانضمام إلى "الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ" Comprehensive and Progressive Agreement for Trans-Pacific Partnership، وهي اتفاقية تجارية تساعد الولايات المتحدة لتكون موازِنة لقوة الصين، لكنها انسحبت منها خلال الأيام الأولى لإدارة "دونالد ترامب".

وختامًا، رغم وجود أمل قوي لدى اليابان في عودة الولايات المتحدة إلى الشراكة، فإنّ مسؤولي الإدارة الأمريكية أفادوا أنّهم لن يوقعوا اتفاقيات تجارية جديدة؛ نظرًا لتركيزهم على تحسين الاقتصاد المحلي.

 

ترشيحاتنا